بيانات حركة أحرار البحرين

انتصار الاطباء بداية هزيمة المحتل السعودي والمستبد الخليفي، والبقية تأتي بعون الله

فهزموهم بإذن الله وقتل طالوت جالوت، وآتاه الله الملك

القتلة والسفاحون يهزمون عادة وان طال بهم الأمد واستطالت لهم الامور. خرج أطباؤنا الابطال منتصرين على الخليفيين المجرمين والسعوديين المحتلين، بعد شهور من التعذيب وا لتنكيل. دخلوا الى السجن بتهمة أيقظت ضمير العالم، وهي اداؤهم واجبهم المهني والانساني، فوقف من اقصاه الى اقصاه ضد الديكتاتور المتجبر وقالوا له: لقد أخطات باعتقال الاطباء.

وفي ما عدا حفنة من العبيد الذين كرروا مقولات المحتلين والمجرمين، لم يصدق أحد في هذا العالم افتراءات آل خليفة وبلطجيتهم. فانطلقت البيانات من كل مكان ضد اعتقال الطاقم الطبي خصوصا المنظمات المهنية والحقوقية التي تستحق الشكر والتحية مثلأطباء بلا حدود”  و “أطباء من اجل حقوق الانسان” ومنظمتا هيومن رايتس ووج والعفو الدولية. وكان موقف الاطباء الايرلنديين لافتا ومتميزا، فقد تضامنوا مع أطبائنا المظلومين ونظموا اضرابا عن الطعام بالتزامن مع الاضراب العام الذي ما يزال مستمرا. فتحية من القلب لأحرار العالم الذين استسخفوا النظام الخليفي وجلاوزته، وعهدا لدماء شهداء البحرين، وجراحات الاطباء والممرضين بالاستمرارفي الثورة حتى اسقاط هذا الحكم المجرم الذي حكم على وجوده بالفناء والسقوط بعد ارتكابه ابشع الجرائم بحق البحرانيين. خرج هؤلا المظلومون برغم أنف الديكتاتور وعصابته، وسوف يرغم على  اطلاق كافة السجناء بعد ان اصبح مخنوقا بتداعيات جرائمه. هؤلاء المظلومون جميعا رفضوا الاعتذار من الطاغية او التماس عفو منه، بل اصبحوا هم الذين يحاكمون الديكتاتور وزمرته لارتكابه جرائم ضد الانسانية. وقد يظن آل خليفة انهم قادرون على منع ذلك بسبب الدعم السياس الامريكي والمالي السعودي، ولكن ليعلموا ان دماء الشهداء وجراح المعذبين أقوى منهم ومن داعميهم الذين سيحل عليهم غضب الله ونقمته بعد أن استحلوا الحرمات وهدموا المساجد وارتكبوا الموبقات بحق اسود الشعب المرتهنة في القيود.

في هذه اللحظات التاريخية التي بدأ عرض الطاغوت فيها يتداعى تدريجيا، اصبح الشعب امام مهمة تاريخية لتصعيد المقاومة المدنية وتطوير مناهج الثورة واساليبها حتى يتم القضاء على هذا السرطان الخليفي الخبيث الذي اثبتت الشهور الثمانية من هذا العام انه يعيش أيامه الاخيرة لانه ببساطة غير قابل للاصلاح والتطوير. وان ما يقوم به الديكتاتور من جرائم إبادة اصبح عبئا عليه وعلى داعميه، وضيقت الخناق عليه بدون رحمة، وسوف يلفظ انفاسه الاخيرة قريبا بعون الله تعالى. فدماء الشهداء، وآخرهم علي جواد الشيخ لا تذهب هدرا بل ستطارد سفاحيه بلا هوادة، فقد جاء عصر الشعوب وولى عصر الطغيان والاستبداد.

ان ثوار البحرين وفي مقدمتهم شباب 14 فبراير قد عقدوا العزم على المضي قدما في طريق الثورة والتزموا بشعارين لن يحيدا عنهما بعون الله: الشعب يريد اسقاط النظام، و يسقط حمد، يسقط حمد. وربما اعتقد الخليفيون المجرمون ان الاحتلال السعودي سوف يقضي على شعب البحرين بما لديه من امكانات عسكرية وتجربة اجرامية وايديولوجية تكفيرية، ولكن شعب البحرين فاجأه وفاجأ العالم بانه يستعصي على الهزيمة او الموت، وانه مصصم على الاستمرار في طريق تحرير ارضه من رجس الاحتلال السعودي وآثام الاستبداد الخليفي، وازواجية المعايير الامريكية. يتحرك الشباب ليلا ونهارا على طريق الثورة، يستسخفون أدوات الموت الخليفية وبلطجية الديكتاتور، ويفتحون صدورهم امام الدبابات والمدرعات، ويستهزئون بقوات الشغب الاجنبية، ويضحكون على سخافة الابواق السلطوية، ويوصلون اصواتهم للعالم بان الشعب باق على طريق الثورة وان الطغاة الى فناء، ولسان الواحد منهم يقول:باقٍ وأعمار الطغاة قصار    من سفر مجدك عاطر موّار، مساكين اولئك الطغاة المجرمون، فقد وجدوا انفسهم في قاذورات من صنع ايديهم، فاضطروا لشرب كأس السم باطلاق سراح الطاقم الطبي الذي افتروا عليه بأقذر الاكاذيب، واتهموه زورا بقتل المرض، وتزوير الادلة، ثم اقتحموا المستشفى وصادروا الملفات في واحدة من ابشع الجرائم الرسمية، وطبلت لهم ابواقهم وعبيدهم في غير استحياء او كرامة.

فما الذي حدث؟ خرج ابناء البحرين الاشاوس لاستقبال هؤلاء الأسرى المحررين، وحملوهم على الاكتاف، كما فعلوا مع رولا الصفار وجليلة السلمان؟ فجن جنون القتلة الذين اعتقدوا انهم ادخلوا الخوف في قلوب أبطال البحرين، فعمدوا للمزيد من القمع لمنع المواطنين من الوصول الى الاطباء الذين انتعشت ارواحهم كثيرا وهم يرون حيوية الشعب واصراره على المطالب وتطور شعاراته التي اصبحت غير قابلة للتحريف او التاويل في استهدافها النظام الخليفي العفن، والعمل على اسقاطه بالثورة المدنية السلمية التي لم يشهد العالم لها نظيرا بين الثورات العربية الاخرى. ملاحم اخرى شهدتها مناطق البحرين باصرار ابطال الثورة على احتضان الرهائن الذين هزموا الخليفيين المجرمين والسعوديين المحتلين شر هزيمة، وبذلك اصبح الطريق للتحرير الكامل معبدا، بعد ان اصبح السلاح السعودي والبطش الخليفي عاجزين عن كسر شوكة الاحرار او ثني عزائمهم.

هذا في الوقت الذي تكررت فيه ظاهرة اقتحام دوار اللؤلؤة الذي اصبح عنوانا آخر لظلامة الشعب وجرائم آل خليفة وآل سعود. هذه البقعة التي لم تكن ذات اهمية تذكر لدى المواطنين، اصبحت، بفضل الثورة ودماء الشهداء التي اريقت عليها، رمزا للتحدي برغم تدمير نصب اللؤلؤة باضلاعه الستة التي تمثل دول مجلس التعاون. وبكسر هذه الاضلاع من قبل الاحتلال السعودي وصلت الرسالة بان هذا المجلس سيؤول الى السقوط والتلاشي بعد ان اصبح أداة لقمع الشعوب وهدم مساجدها والاعتداء على كرامتها واحتلال اراضيها.

اليوم يقف الشعب، ممثلا برموزه المرتهنين وأطبائه المحررين، وشبابه المجاهدين، رافعا هامته، متطلعا لحرية حقيقية تصبح البحرين بفضلها محررة من عقود الاستبداد والاستعباد والاستحمار. هذه المرة اصبحت يقظة الشعب حاسمة، فلا تراجع ولا استسلام ولا حوار مع القتلة والسفاحين. ان الشباب الذي تحرر من عقدة الخوف، وتذوق طعم الحرية، واستصغر الموت والسجن، لم يعد لطموحه حدود، ولا لمطالبه سقوف أدنى من حق تقرير المصير وسقوط النظام الخليفي وهزيمة الاحتلال السعودي البغيض. شباب الثورة اليوم هم الذين كانوا في الارحام عندما اندلعت الانتفاضة المباركة قبل سبعة عشر عاما. فقد ولد هذا الجيل من رحم المعاناة، ورضع الحليب ممزوجا بدماء الشهادة، وامتزج لديه الايمان والحرية بالغضب الناجم عن القمع والاستعباد. فطوبى لهذا الجيل الذي سوف يحرر البلاد من دنس الاحتلال السعودي والاستبداد الخليفي، ومرحى للشهداء الذين صعدت ارواحهم الى ربها وبقيت دماؤهم فوارة في ضمير الشعب. فابشر ايها الجيل الثائر، فموعدك النصر ومستقبلك النور، والملتقى الجنة، ومآل اعدائك الى الهزيمةسيهزم الجمع ويولون الدبر، بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر“.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين

حركة احرار البحرين الاسلامية
9
سبتمبر 2011

زر الذهاب إلى الأعلى