بيانات حركة أحرار البحرين

موقف سياسي في اجواء التحركات السياسية السرية في البحرين

فرضت الثورة البحرانية نفسها على العالم واصبحت الاقوى من بين الثورات العربية الاخرى برغم تنكر الغربيين لها. فبرغم قوة السعودية عددا وعدة، الا ان صمود شعب البحرين هزم تلك القوات اخلاقيا ونفسيا.

ولذلك هرع اصدقاء آل خليفة لمساعدتهم على التملص من التزاماتهم التي فرضتها عليهم لجنتهم الخاصة التي عينوها برئاسة محمود شريف بسيوني. ويتواجد في البحرين هذه الايام جهات ثلاث تعمل بشكل متواز بحثا عن مخرج للنظام الذي لم يعد قادرا على قدراته الذاتية لبقائه في الحكم: الاولى اللجنة المكونة من اربعة اشخاص التي بعثتها المفوضة السامية لحقوق الانسان، والتي تبدأ اليوم عملها لتقييم الوضع على مستوى حقوق الانسان. الثانية وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط، اليستر بيرت الذي تاتي زيارته بعد يوم واحد من زيارة الديكتاتور لبريطانيا ولقائه مع رئيس وزرائها يوم امس. الثالثة تواجد مايكل بوسنر، مساعد وزيرة الخارجية واكبر مسؤول في حقوق الانسان بالوزارة، فما هدف هذه الاطراف جميعا؟

نود هنا طرح بعض الرؤى:

اولا: اننا نرحب بوجود وفد المفوضة السامية لحقوق الانسان، لتكون بديلا واقعيا ومقبولا للجنة الرسمية التي شكلها النظام، اذ ليس من الممكن اجراء تحقيق حيادي كامل اذا كان بتمويل النظام موضع التحقيق.

ثانيا: ان محاولات اصلاح النظام من داخله غير واقعية، ولن يكتب لها النجاح، فالاستبداد لا يتغير، والطاغية لا يمكن اصلاحه بالاساليب الدبلوماسية المتبعة حتى الآن، عن طريق محاولة استرضائه وتقديم الدعم له برغم ارتكابه جرائم القتل خارج القانون والتعذيب.

ثالثا: ان الهرولة الامريكية والبريطانية لحماية النظام واضحة، وهدفها ليس اعطاء الشعب حقوقه، بل حماية النظام. وربما كانت مبادرتهما مفهومة لو حدثت قبل صدور تقرير بسيوني، اما بعد ان ثبت ضلوع النظام في جرائم حرب واخرى ضد الانسانية، فان محاولة انقاذه بعنوان الاصلاح امر غير مقبول.

رابعا: ان اولى خطوات الاصلاح اتخاذ هاتين الدولتين قرارا بوقف تصدير السلاح لهذا النظام، وتحويل ملفات جرائمها الى المحكمة الجنائية  الدولية ومجلس الامن الدولي.

خامسا: ان اي حل سياسي يجب ان يتأسس على حق الشعب في اختيار نظام الحكم الذي يريده، يتضمنه دستور يكتبه ابناؤه.

سادسا: ان الشعب سائر في ثورته المباركة، ولن يتوقف بانتظار حلول مفروضة من اية جهة، داخلية او خارجية. فالحل تصنعه سواعد الثوار ودماء الشهداء، والدعم الالهي الذي لا يتوقف عن المؤمنين.

حركة احرار البحرين الاسلامية
13
ديسمبر 2011

زر الذهاب إلى الأعلى